×

التهاب المسالك البولية: الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج

تشكل التهابات المسالك البولية مصدر قلق كبير على الصحة العامة بسبب انتشارها واحتمال تكرار الإصابة بها؛ إنها مشكلات طبية مزعجة تؤثر على الأفراد من جميع الفئات؛ ففي حين أن كل من الرجال والنساء يمكن أن يصابوا بها، إلا أنها أكثر شيوعًا عند النساء والأطفال وكبار السن الذين يتمتعون بصحة جيدة. 

يتناول هذا الدليل التهاب المسالك البولية كحالة طبية وأنواعها وأعراضها وطرق تشخيصها.

ما هو التهاب المسالك البولية؟

يمكن تمييز التهابات المسالك البولية بتسلل الالتهاب البكتيري الذي يحدث خلالها، والذي يبدأ عادة من الجلد أو المستقيم، ويمتد إلى مجرى البول، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب داخل المسالك البولية نفسها. 

في حين أن هذه الالتهابات يمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من الجهاز البولي، فإن التهابات المثانة، هي النوع الأكثر شيوعًا.

أسباب التهاب المسالك البولية

تشمل مسببات الأمراض المسؤولة بشكل أساسي عن عدوى المسالك البولية ما يلي:

  • الإشريكية القولونية (Escherichia coli)
  • الكلبسيلة الرئوية (Klebsiella pneumoniae)
  • بروتيوس ميرابيليس (Proteus mirabilis)
  • المكورات المعوية البرازية (Enterococcus faecalis)
  • العنقودية الرمامية (Staphylococcus saprophyticus) 
  • المجموعة ب العقدية (Group B Streptococcus) 
  • الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)
  • الفطريات، مثل الكانديدا (Candida) 

تمثل مقاومة البكتيريا لأنواع المضادات الحيوية المختلفة؛ وخاصةً بين مسببات أمراض الجهاز البولي تحديًا كبيراً في قدرة البشر على علاج التهابات المسالك البولية بشكل فعال.

أنواع التهاب المسالك البولية

يمكن تصنيف عدوى المسالك البولية إلى فئتين رئيسيتين: 

  1. التهاب المسالك البولية غير المعقد

يحدث التهاب المسالك البولية غير المعقد عادة لدى الأفراد الذين لا يعانون من مشكلات صحية في المسالك البولية أو حالات طبية خطيرة.

  1. التهاب المسالك البولية المعقد

يحدث التهاب المسالك البولية المعقد، والناتج عن عوامل مثل تركيب أنابيب البول، أو تشوهات المسالك البولية، أو نقص المناعة، أو تناول المضادات الحيوية.

أعراض التهابات المسالك البولية

يمكن أن تختلف أعراض التهاب المسالك البولية اعتمادًا على موقع وشدة العدوى، وفيما يلي المؤشرات الشائعة المرتبطة بالتهابات المثانة والكلى:

أعراض التهاب المثانة

  • عدم الراحة أو الإحساس بحرقة أثناء التبول

غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بعدوى المثانة بعدم الراحة أو الإحساس بحرقة في البول أثناء التبول.

. وقد يشعر بعض الأشخاص بالضغط أو التشنج في الفخذ أو أسفل البطن.

  • فرط التبول وتكراره

الشعور بالحاجة المفاجئة والشديدة للتبول، حتى عندما لا تكون المثانة ممتلئة، وقد يشعر بعض الأشخاص بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، حتى وإن كانت كميات البول صغيرة في كثير من الأحيان.

  • وجود دم في البول

ظهور الدم في البول، سواء كان مرئياً أو مكتشفاً من خلال التحليل المخبري، قد يشير إلى وجود التهاب في المثانة.

أعراض التهاب الكلى (التهاب الحويضة والكلية)

  • حمى مع قشعريرة

تشير بداية الحمى، التي غالبًا ما تكون مصحوبة بقشعريرة، إلى وجود عدوى خطرة في الكلى.

ملحوظة: الحمى هي مؤشر شائع لالتهاب المسالك البولية عند الرضع والأطفال الصغار. إلا أنه من الضروري الانتباه إلى أنه عرض مشترك مع أمراض أخرى، وليس كل الأطفال المصابين بالحمى يعانون من التهاب المسالك البولية بالضرورة.

  • الشعور بعدم الراحة في منطقة أسفل الظهر

الألم الموضعي في منطقة أسفل الظهر أو الجانب، والذي يكون عادة في جانب واحد، هو أحد الأعراض المميزة لعدوى الكلى.

  • الغثيان أو القيء

قد يحدث الغثيان أو القيء بسبب التأثيرات التي يتركها التهاب الكلى على الجهاز البولي.

إذا واجهت أنت أو طفلك أيًا من هذه الأعراض، خاصة إذا استمرت أو تفاقمت، فيجب عليك استشارة طبيبك للتقييم والعلاج.

عوامل الخطر لعدوى المسالك البولية

يواجه بعض الأشخاص احتمالية أكبر للإصابة بالتهاب المسالك البولية، وفيما يلي عوامل الخطر التي تتحكم في ذلك:

  • تاريخ إصابة سابق بالتهاب المسالك البولية

الأشخاص الذين عانوا من عدوى المسالك البولية في السابق معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بها مجدداً.

  • العمر

كبار السن والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية، ربما بسبب عوامل مثل ضعف الاستجابة المناعية أو إفراغ المثانة بشكل غير كامل.

  • النظافة الشخصية

عادات النظافة السيئة، خاصة عند الأطفال الذين يتدربون على استخدام الحمام، يمكن أن تسهل انتشار البكتيريا وتساهم في تطور التهاب المسالك البولية.

  • التشوهات الهيكلية في المسالك البولية

يمكن لحالات مثل تضخم البروستاتا أن تعيق تدفق البول، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

  • النشاط الجنسي

يمكن أن يؤدي الانخراط في الجماع إلى دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

  • الجنس

تكون الإناث، على وجه الخصوص، أكثر عرضة للإصابة بسبب الخصائص التشريحية لمجرى البول لديهن، والتي تكون أقصر وأقرب إلى فتحة الشرج والمستقيم، ويسهل هذا القرب دخول البكتيريا بسهولة إلى المسالك البولية.

  • تغييرات في البكتيريا النافعة المهبلية

التغيرات التي تحدث على البكتيريا النافعة الموجودة داخل المهبل، والمعروفة باسم البكتيريا المهبلية، يمكن أن تجعل النساء عرضة لعدوى المسالك البولية، ويمكن لعوامل مثل انقطاع الطمث أو استخدام المبيدات المنوية أن تعطل هذا التوازن البكتيري.

  • الحمل

النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة الضغط على المسالك البولية.

تشخيص التهاب المسالك البولية

يعتمد تشخيص التهابات المسالك البولية على الأمور التالية:

  1. التاريخ الصحي للمريض والفحص السريري

سيقوم طبيبك بتقييم الأعراض لديك وتاريخ الإصابة بالتهاب المسالك البولية، إلى جانب إجراء اختبار سريري لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالتهاب المثانة أو حالة أخرى.

  1. التحاليل المخبرية

كخطوة تشخيصية ثانية، سيطلب منك طبيبك إجراء فحص البول التالي:

  • تحليل البول

لإجراء هذا الاختبار، سيُطلب منك جمع عينة بول في علبة مخصصة لهذا الغرض في المختبر. 

سيقوم مقدم الرعاية الصحية بعد ذلك بتحليل العينة بحثًا عن وجود البكتيريا وخلايا الدم البيضاء، التي ينتجها الجسم كرد فعل للعدوى. 

من المهم ملاحظة أن البكتيريا قد تكون موجودة أيضًا في البول حتى لو لم تكن مصابًا بالعدوى في حالة عدم تنظيفك المنطقة قبل جمع العينة.

  • زراعة البول

في بعض الحالات، قد يختار أخصائي الرعاية الصحية زراعة البول لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى؛ سيساعد ذلك طبيبك على تصميم خطة علاج أكثر فعالية لحالتك.

عادةً ما تستغرق نتائج زراعة البول بضعة أيام لتتم معالجتها وإرسالها. 

علاج التهاب المسالك البولية والوقاية منه

توصف المضادات الحيوية مثل تريميثوبريم سلفاميثوكسازول وسيبروفلوكساسين والأمبيسلين في كثير من الأحيان لعلاج عدوى المسالك البولية. ومع ذلك، فإن ازدياد مقاومة المضادات الحيوية والالتهابات المتكررة يشكلان تحدياً كبيراً للعلاجات الفعالة، لذا فإن هناك حاجة ملحة لعلاجات بديلة أقل عرضة لتطوير المقاومة البكتيرية.

وهذا يجعل الوقاية من التهابات المسالك البولية أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة، وهذا يتضمن:

  1. إفراغ المثانة بعد النشاط الجنسي.
  2. الحفاظ على الترطيب الكافي.
  3. الاستحمام برشاش الماء (الدش) بدلاً من حوض الاستحمام.
  4. الحد من استخدام رشاشات المياه أو البخاخات أو المساحيق في المنطقة التناسلية.
  5. تدريب الفتيات الصغيرات بعد استخدام الحمام على مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف.
دردشة
1
Scan the code
Hello 👋
هل يمكننا مساعدتك؟