×

أهمية فحص الدم للمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض

فحوصات الدم هي وسائل أساسية في الطب الحديث، فهي مهمة في تشخيص الأمراض ومراقبة الحالة الصحية وتقييم فعالية العلاجات، قبل مناقشة فحوصات الدم المختلفة، دعونا نتحدث عن كيفية سحب العينة.

جمع عينات الدم

عند التعرف على المريض، يقوم الأخصائي في المختبر الطبي بسحب عينة الدم من الوريد المناسب باستخدام حقنة، ويقوم بجمع الدم في أنابيب مخبرية تحمل اسم المريض، لضمان تحديد هوية المريض بدقة وإجراء الفحص الذي يحتاجه.

1. تعداد الدم الكامل (CBC)

يعد تعداد الدم الكامل، أو فحص قوة الدم كما يطلق عليه الناس عادةً، حجر الزاوية في التشخيص الطبي، وغالبًا ما يتم تضمينه في التقييمات الصحية الروتينية، حيث يقوم فحص الدم الشامل هذا بتقييم عدة جوانب لتكوين الدم، بما في ذلك:

  • مستويات خلايا الدم الحمراء

تحمل خلايا الدم الحمراء الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، ويمكن أن تشير مستويات كرات الدم الحمراء غير الطبيعية، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، إلى مشاكل صحية أساسية. كما قد تشير المستويات المرتفعة إلى الجفاف، في حين أن المستويات المنخفضة قد تشير إلى حالات مثل فقر الدم أو اضطرابات النزيف.

  • مستويات خلايا الدم البيضاء

تقوم خلايا الدم البيضاء بمحاربة مسببات الالتهابات، والتغيرات في عدد كريات الدم البيضاء، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، قد تشير إلى التهابات في أجهزة الجسم، أو سرطانات الدم، أو مشاكل في الجهاز المناعي، الأمر الذي يستدعي إلى المزيد من الفحوصات الطبية والمخبرية.

  • مستويات الصفائح الدموية

تعتبر الصفائح الدموية ضرورية لتكوين التجلطات التي تمنع النزيف الزائد، وقد يشير تعداد الصفائح الدموية غير المنتظم إلى اضطرابات التخثر أو النزيف، مما يتطلب تقييمًا سريعًا لتجنّب المخاطر المحتملة.

  • مستويات الهيموجلوبين والهيماتوكريت

يساعد الهيموجلوبين، أحد مكونات كرات الدم الحمراء، على نقل الأوكسجين، بينما يعكس الهيماتوكريت حجم الدم وسمكه، ويمكن للتغيرات في هذه المستويات أن تكشف عن حالات مثل فقر الدم أو الجفاف، مما يتحكم في قرارات العلاج.

  • متوسط ​​حجم كريات الدم الحمراء (MCV)

يوفر MCV، والذي يقيس حجم كرات الدم الحمراء، معلومات إضافية حول اضطرابات الدم، فقد يشير انخفاض مستويات MCV إلى حالات مثل فقر الدم أو الثلاسيميا، الأمر الذي يستدعي إلى المزيد من الفحوصات الطبية والمخبرية.

يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية اكتشاف الأمراض مبكرًا من خلال مراقبة هذه المعطيات، مما يمكنهم من التدخل في الوقت المناسب والمساهمة في تحسين نتائج المرضى. ولذلك فإن إجراء فحوصات دم شاملة ومنتظمة أمر ضروري للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.

2.فحوصات تخثر الدم

تساعد فحوصات تخثر الدم في تقييم سير عملية التخثر، وتسلط الضوء على الآليات المعقدة الكامنة وراء توازن هذه العملية والمساعدة في ضبط أي مشكلات في هذه العملية الطبيعية، وتنذر بضرورة استخدام المميعات. وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • زمن البروثرومبين (PT)
  • النسبة الدولية المعيارية (INR)
  • زمن الثرومبوبلاستين الجزئي المنشط (aPTT)

فحوصات الدم التشخيصية لمرض السكري

يتطلب داء السكري، وهو اضطراب أيضي يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، فحوصات تشخيصية دقيقة للتدخل والعلاج في الوقت المناسب، وتتضمن فحوصات الدم التي قد يطلبها طبيبك ما يلي:

  • فحص سكر الدم الصيامي (FBS)

يعد فحص سكر الدم الصيامي فحصاً أساسياً في تشخيص مرض السكري، حيث يقوم بتقييم مستويات السكر في الدم بعد صيام ليلة كاملة. مع المعدل الطبيعي <126 ملغم/ديسيلتر، تشير مستويات سكر الدم المرتفعة أثناء الصيام إلى ضعف اتزان الجلوكوز أثناء الصيام، وهي سمة مميزة لمرض السكري.

  • فحص سكر الدم العشوائي (RBS)

يقدم فحص سكر الدم العشوائي معطيات حول مستويات السكر في الدم بغض النظر عما إذا كان المريض صائماً أم لا. مع نطاق طبيعي أقل من 200 ملجم/ديسيلتر، توفر قياسات سكر الدم العشوائي انعكاساً مباشراً لنسبة السكر في الدم، مما يساعد في تشخيص مرض السكري وعلاجه.

  • فحص السكر التراكمي (HbA1c)

يقيس فحص السكر التراكمي النسبة المئوية لجزيئات الهيموجلوبين المرتبطة بالجلوكوز خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر السابقة، مما يعكس درجة التحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل. مع قيمة طبيعية تقل عن 6.5%، يعد HbA1c مؤشرًا موثوقًا لمتوسط ​​مستويات الجلوكوز في الدم، مما يوفر معلومات قيمة حول علاج مرض السكري بشكل عام وتخفيف خطر الإصابة بالمضاعفات.

  • فحص تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT)

يقوم فحص تحمل الجلوكوز الفموي بتقييم اتزان الجلوكوز بعد تناول جرعة من الجلوكوز كميتها 75 غراماً عن طريق الفم لمرة واحدة. مع قيمة طبيعية أقل من 200 ملجم/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الجرعة، يحدد OGTT مستوى تنظيم الجلوكوز بعد تناول الطعام، مما يساعد في تشخيص عدم تحمل الجلوكوز ومرض السكري.

4.فحوصات الدم التشخيصية لمرض الكبد الصفراوي

تشمل أمراض الكبد الصفراوية مجموعة من الحالات التي تؤثر على الكبد والجهاز الصفراوي، وتتطلب فحوصات تشخيصية دقيقة لتوضيح وظيفة الكبد والكشف عن أي خلل فيه. وفيما يلي فحوصات الدم التي قد يطلبها طبيبك للتحقق من وظائف الكبد:

  • فحص الزلال

يعتبر ألبومين الدم مؤشراً على كفاءة وظائف الكبد، مما يعكس قدرة الكبد على إنتاج البروتينات. كما أن انخفاض مستويات الزلال في الدم قد تدل على خلل في وظائف الكبد وخلل في إنتاج البروتين، مما يشير إلى الإصابة بأمراض الكبد الصفراوية.

  • فحص البيليروبين

يقوم فحص البيليروبين، الذي يشمل مستويات البيليروبين الكلية أو تلك الموجودة في الدم، بتقييم وظيفة الكبد وتوازن البيليروبين. وقد تشير مستويات البيليروبين المرتفعة إلى إصابة خلايا الكبد أو انسداد القنوات الصفراوية أو ضعف اقتران البيليروبين، مما يستدعي إجراء تقييم شامل للقناة الصفراوية الكبدية.

  • فحص الألانين أمينوترانسفيريز (ALT) والأسبارتات أمينوترانسفيريز (AST)

الألانين أمينوترانسفيريز (ALT) والأسبارتات أمينوترانسفيريز (AST) عبارة عن إنزيمات موضعية داخل خلايا الكبد. إنها بمثابة علامات حساسة لإصابة خلايا الكبد؛ حيث تشير مستويات الإنزيم المرتفعة إلى تلف خلايا الكبد، مما يؤدي إلى مزيد من البحث في المسببات الكامنة وراء مرض الكبد الصفراوي.

  • الفوسفاتيز القلوي (ALP) وغاما غلوتاميل ترانسفيريز (GGT)

الفوسفاتيز القلوي (ALP) وغاما غلوتاميل ترانسفيريز (GGT) عبارة عن إنزيمات تشارك في إفرازات القنوات الصفراوية ووظيفة الكبد الصفراوية. وقد تشير المستويات المرتفعة إلى أمراض الكبد، أو انسداد القنوات الصفراوية، أو الركود الصفراوي داخل الكبد، مما يتطلب تقييمًا شاملاً للعضو.

5. زراعة الدم

تكشف زراعة الدم عن التهابات مجرى الدم وتكشف عن مسبباتها، مما يمكّن الأطباء من وصف المضاد الحيوي المناسب بناءً على البكتيريا المسببة للمرض. من خلال عزل وتحديد مسببات الأمراض من مجرى الدم، تسهل زراعة الدم استراتيجيات العلاج، وبالتالي تقلل مخاطر المضاعفات وتحسن نتائج المرضى.

دردشة
1
Scan the code
Hello 👋
هل يمكننا مساعدتك؟